ام عبد الرحمن Admin
عدد المساهمات : 196 تاريخ التسجيل : 17/10/2011
| موضوع: هل لنا فعلا قرين؟؟؟ الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 12:52 pm | |
| وفي حديث مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " أفأخذك شيطانك ؟فقلت: يا رسول الله أو معي شيطان ؟ قال :نعم ومع كل إنسان ،قلت :ومعك يارسول الله ، قال :نعم ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم ،وفي لفظ آخر " فأعانني عليه فأسلم " وعند مسلم أيضا "ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يارسول الله ؟قال وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير "وفي رواية "ليس أحد منكم إلا وله شيطان قالوا :ولك ؟قال :ولي إلا أن الله تعالي أعانني عليه فأسلم " والروايات في إسلام قرين النبي صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتعددة فليراجع الدليل من السنة على اثبات القرين "من الجن " إلا أن هناك شبهة : قالت بأن قرين النبي لم يسلم ،وإنما سلم النبي من شره ،فعن سفيان بن عيينة قال :فأسلم من شره ،وكان يقول :الشيطان لا يسلم . دليل شبهتهم : الدليل عندهم من حديث أبي الأزهر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال :" بسم الله وضعت جنبي ،اللهم إني أعوذ بك من واجس شيطاني وفك رهاني وثقل ميزاني ،واجعلني في الندي الأعلى " رواه أبو داود وصححه الحاكم والترمذي .
الرد على الدليل : قال أبو جعفر الطحاوي رداً على ذلك : فعرفنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد كان في هذا المعنى كسائر الناس سواء وأن الله تعالى أعانه عليه بإسلامه الذي هداه الله له حتى صار (صلى الله عليه وسلم)في السلامة منه بخلاف غيره من الناس فيمن هو من جنسه فإن قال قائل : فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هذا الباب شئ مما يجب أن يوقف على إرتفاع التضارب عنه وعما رويت مما قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خص به إسلام شيطانه لكي يسلم منه وذكر في ذلك حديث أبي الأزهر الأنصاري "المتقدم" :قيل له : هذا عندنا والله أعلم قبل إسلام شيطانه ،فلما أسلم استحال أن يكون عليه الصلاة والسلام يدعوا الله تعالى فيه بذلك مع إسلامه الذي هو عليه والله تعالى أعلم . وأيضاً مما يدل على إسلامه كثرة الأحاديث الواردة عنه - صلى الله عليه وسلم- بإسلام قرينه وقال أبو سليمان الخطابي :عامة الرواة يقولون ، فأسلم على مذهب الفعل الماضي يريدون أن الشيطان قد أسلم . قال العلامة ابن باز – رحمه الله - :الحديث صحيح خرجه مسلم في صحيحه ،واختلف أهل العلم في معني قوله – صلى الله عليه وسلم – " إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير " فقال بعضهم : معناه فأسلمُ منه ورووا الحديث بضم الميم في قوله " فأسلم " وقال بعضهم هوبفتح الميم ومعناه أنه دخل في الإسلام ، أوذل وانقاد فلا يأمرني إلا بخير " الصواعق الحارقة صـ90-92 | |
|