[إسلام أبو ذر ]
هو رجل من غفار التى هى طريق قريش إلى الشام
خرج مع أخيه وأمه إلى مكة
قال لأخيه : اركب إلى هذا الوادى فاعلم لى علم هذا الرجل الذى يزعم انه نبى يأتيه الخبر من السماء ، فاسمع من قوله ثم ائتنى
انطلق أخاه وسمع من كلام النبى صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أبى ذر فقال له : رأيته يامر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر
قال أبو ذر : ما شفيتنى مما أردت
فحمل الزاد وشنة فيها ماء حتى قدم مكة ، فاتى المسجد فاتى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه حتى أدركه الليل
رآه علىّ بن أبى طالب فرآه غريب فتبعه وظل طوال اليوم
وبعد ثلاث أيام من التعارف بينهما سأله علىّ: ما الذى أقدمك ؟
قال : إن أعطيتنى عهدا لترشدنى فعلت
ففعل
فأخبره
قال علىّ : فإنه حق ، وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت اتبعنى ، فإنى إذا رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأنى أريق الماء وغن مضيت فاتبعنى حتى تدخل مدخلى
وفعل
ولما قابل النبى صلى الله عليه وسلم قال له : " ارجع إلى قومك فاخبرهم حتى يأتيك أمرى
فقال : والذى بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم
فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله
فضربه المشركون حتى أضجعوه
فقام العباس وكب عليه وهو يقول ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ فأنقذه منهم
وعاد فى اليوم الثانى وحدث ما حدث من قبل
ثم أتى أخاه وأمه فسال عن أمرهما ، فكانا قد أسلما .