بنزول القرآن
منع الجان من استراق السمع لخبر السماء
وأسلم بعضهم
لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا نزل الوحى سمعت الملائكة صوتا كصوت الحديدة ألقيت على الصفا
فإذا نزل الوحى وسمعت الملائكة خروا سجدا فلم يرفعوا رؤسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟
فإن كان مما يكون فى السماء قالوا : الحق وهو العلى الكبير
وإن كان مما يكون فى الأرض من أمر الغيب أو موت أو شئ مما يكون فى الأرض تكلموا به فقالوا : يكون كذا وكذا ،
فتسمعه الشياطين فينزلون به على أوليائهم
فلما بعث الله محمدا
صلى الله عليه وسلم ظنوا أنها النجوم ، وكان أول من علم بالنجوم ثقيف ، فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وصاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا ، وأسرع الناس فى أموالهم
فقال بعضهم لبعض : لا تفعلوا ، فإن كانت النجوم التى يهتدون بها وإلا لأمر قد حدث
فنظروا فإذا النجوم التى يهتدى بها كما هى لم يزل منها شئ ، فامتنعوا
وصرف الله الجن ، فسمعوا القرآن ، فلما حضروه قالوا أنصتوا
وانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه
فقال : هذا حدث فى الأرض فأتونى من كل أرض بتربة
فأتوه بتربة تهامة
فقال : ها هنا الحدث
وفى رواية قال : صاحبكم بمكة
فبعث سبعة نفر من جن نصيبين فقدموا مكة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد الحرام يقرأ القرآن ، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلاكلهم تصيبه ، ثم أسلموا
فأنزل الله أمرهم على نبيه صلى الله عليه وسلم فى سورة الجن .